آخر المقالات

كتاب "תולדות החינוך הקיבוצי: ממעשה להלכה تاريخ التعليم الكيبوتسي: من التطبيق إلى النظرية"

عدد مشاهدات الموضوع:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
منذ أن اغتصبت العصابات الصهيونية أرض فلسطين بدأت تبسط سيطرتها على الأراضي العربية فكرًا وعقيدةً قبل السيطرة المادية؛ نظرًا إلى قوة سطوة الفكر. وقد كانت هذه العصابات حريصة كل الحرص على أن تربي جيلًا ذا عقيدة عدائية، لا يقيم وزنًا لأي ركنٍ من أركان الإنسانية، ومن هنا بدأ المخطط الشيطاني.

الكيبوتس
أحد أشكال الاستيطان الذي أخرجته الحركة الصهيونية إلى النور. يعتمد في الأساس على الأفكار الاشتراكية؛ حيث إن أهله يعيشون بمبدأ التعاون في كل صور الحياة المادية من إنتاجٍ أو استهلاك.
وكان لزامًا على أعضاء الحركة الصهيونية –لبناء صرحٍ أسود كهذا– أن يقوم الكيبوتس على أكتاف أعضائه، ويتم نشر الأفكار الشيطانية بسواعد أبنائه المخلصين. وكانت هناك معايير للكيبوتس تعرض على من يريد الانضمام إليه وله الحرية الكاملة في القبول أو الرفض، فهو أشبه ما يكون بوكر صغير لعصابة منظمة، حيث كانت لهم اجتماعات دورية لمناقشة المشكلات واتخاذ القرارات الحياتية، وهذا الوكر بمنزلة النواة لاحتلال الأرض، كان يشبه البركان الذي يبدو خامدًا في ظاهره مستعرًا في باطنه يخفي سيلًا من نيران الحقد والكراهية، وكان الاهتمام الأول ينصب حول التعليم؛ حيث كانت هناك لجنة للتربية والتعليم خاصة بالكيبوتس تسعى لوضع خطط تعليمية تتوافق وأهداف الحركة الصهيونية.
غور الأردن عام 1909م كانت البداية الأولى لأول مجموعة كيبوتسية وهي "دجانيا" في وقت موجة الارتحال (الهجرة اليهودية) الثانية إلى أرض فلسطين. وأصبح الأمر ينتشر كالسرطان الذي ينتشر في جسد المريض؛ حيث أقيم إثر ذلك عدد قليل من الكيبوتسات حتى أواخر الحرب العالمية الأولى. وأصبح الأمر واقعًا لا يمكن إنكاره؛ فقد استوطن اليهود الأرض وأصبح المحتل يعيش حياة طبيعية؛ فأعضاء الكيبوتس عملوا في أعمال البناء ورصف الشوارع ثم انتقلوا للعمل في مجال الزراعة. وقد بلغت الأزمة ذروتها بين عامي 1945، و1948م؛ حيث انتشرت الكيبوتسات واستوعبت الآلاف من اليهود المهاجرين، مما جعل نسبة اليهود في الكيبوتسات تصل إلى 7.5% من إجمالي عدد اليهود في فلسطين.

تعليم مشترك
حتى يضمن أفراد العصابة ولاء الأجيال القادمة لأفكارهم الشيطانية، وجب عليهم أن يعلموهم مبادئ الشر التي تكمن في عقيدتهم الفاسدة، التي لا تسمح بحياة آمنة للجميع تحت ظل سقفٍ واحد. وبناء دولة يعني بناء جيل صاحب علم وعقيدة راسخة في القلوب؛ لذلك قامت شبكة للتربية والتعليم في الكيبوتس تضم تحت جناحها كافة الأطراف الذين تقوم على أساسهم العملية التعليمية؛ حيث ضمت الأهل والمدرسة ونزلاء الكيبوتس. وقد كان الهدف الرئيس وضع أسس ومعايير لحفظ الكيان الصهيوني ونشره بين الأعضاء، فكانت عملية مترابطة تهتم بالفرد من كافة النواحي النفسية والبدنية، حتى أن هناك من رافق الطالب حتى بلوغه سن الخدمة العسكرية ليكون لبنة في بناء الكيان.
وكان على قائمة الأهداف التربوية للكيبوتس تأهيل الشاب للتأقلم مع الحياة الكيبوتسية حتى بعد إنهائه الخدمة العسكرية الإلزامية. لكن كما أن للدول أعمارًا تبدأ فيها صغيرة ثم قوية في ريعان شبابها حتى تصل إلى مرحلة الهرم والسقوط، فالمؤسسات أيضًا تمر بالمراحل ذاتها؛ فمنذ الثمانينات بدأ ظهور تغيرات في رؤية وأهداف الكيبوتس التربوية، ولم يعد الكيبوتس محور جذب للشباب والعائلات، وقد أصبح الأمر أكثر وضوحًا عام 2008م حيث أصبحت معظم الكيبوتسات تسير وفق منهج تعليم وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية.

نشارك حضراتكم اليوم أحد الكتب المهمة في التعليم؛ ألا وهو كتاب "تاريخ التعليم الكيبوتسي: من التطبيق إلى النظرية תולדות החינוך הקיבוצי: ממעשה להלכה".

لتنزيل كتاب "تاريخ التعليم الكيبوتسي: من التطبيق إلى النظرية
תולדות החינוך הקיבוצי: ממעשה להלכה"

يُرجى الضغط على الرابط التالي
------------------------------------------------------

والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات