آخر المقالات

فتاوى حاخامات اليهود حول الاحتفال بالمناسبات المسيحية

عدد مشاهدات الموضوع:


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الأمين، أهلًا وسهلًا بكم متابعي مدونتنا الكرام، اليوم نصحبكم في جولةٍ خاصة، حول آراء حاخامات اليهود حول الاحتفال بالمناسبات المسيحية بصورةٍ عامة.
إن الديانة اليهودية لا تقبل الآخر بأي صورةٍ من الصور؛ فهو  لا يمثل عندهم أي شكل من أشكال الإنسانية، بل إن بعض المغالين منهم ينظر إليه أنه في منزلة الحيوانات والبهائهم. والعداء اليهودي مع أصحاب الشرائع السماوية أشدُ من غيره؛ لأنهم ينظرون إليهم نظرةَ المنافس على عرش القداسة.


نال معتنقو المسيحية جزءًا لا بأس به من الكراهية والعداء على يد حاخامات اليهود؛ الذين ألهبوهم بفتواهم الغريبة، والتي حرمت كل ما يتعلق بهم من قريب أو من بعيد، وأحيانًا جعلتهم في دونية عباد الأوثان، ومنكري الإله.
في هذا المقال نعرض لحضراتكم فتاوى بارزة لحاخامات ذوي مكانة في قلوب الديَّنين من اليهود، وهي تتعلق بالاحتفال أو تهنئة المسيحين بمناسباتهم بصورةٍ عامة.
·       حكم حضور حفل زواج في ساحة الكنيسة


إن كان لحاخامات اليهود مبرر في تحريم الاحتفال بأعياد المسيحين؛ نظرًا للتناقض مع عقيدتهم وهو أمر مقبول، لكن المناسبات الاجتماعية يجب أن تستثنى من ذلك، وهذا لم يقبله الحاخام (عوزيئيل إلياهو) عندما سأله أحدهم قائلًا:
"قرأت ما كتبته عن تحريم دخول دير، أو كنيسة في أي احتفال؛ فماذا يحدث في حالة زواج أحد أقارب شخص متهود (تحول إلى اليهودية)؛ إذ يتم الزواج في ساحة الكنيسة وكذلك مراسم الزفاف؛ فهل هذا حرام؟!"

أجاب الحاخام حينها ورد على السائل ردًا قاطعًا وقال:
"الحضور في القاعة حرام، والأكل هناك حرام، والتأثر بجمال المكان حرام، وقال أحكم الحكماء: يا بني لا تسير معهم في الطريق وامنع أرجلك من اتباع طريقهم"

·       حكم قبول دعوة صديقي المسيحي لحضور زفاف ابنه


نُشرت فتوى عام 2006 على أحد المواقع الدينية بخصوص هذه المسألة، وبدأ الحديثة عن طبيعة العلاقة، وأثر رفض الدعوة على مصلحة اليهودي؛ إذ إن غير اليهودية قد يكون عميل مهم عند اليهودي، أو شريك له في عمل ما، والرفض هنا دليل على الكراهية، وقد يؤثر على مصلحتك الشخصية!

لكن الشريعة كانت واضحة في هذا الشأن؛ إذ نصت أنه عندما يقيم عابد الأوثان (إشارة إلى أتباع المسيحية) حفلًا لابنه، يعد ذلك عيدًا له، ولذلك فإنه محرم علينا عقد صفقات أو التفاوض معه.
قد تبدو الأسطر السابقة بسيطة لكن هناك قول عظيم؛ إذ يصل حضور حفل الزفاف، إلى جعل اليهودي في منزل عابد الأوثان الطاهر؛ فعقيدته التي في قلبه تطهره، لكن دخوله واختلاطه معهم جعلت منه شاهدًا على طقوس وثنية مخالفة لصحيح الشريعة!

مجمل الفتوى أن يحاول أن يتهرب من هذا الحفل بأي صورةٍ مقبولة؛ تجنبًا للعداء والكراهية.
بصورةٍ عامة لا يجوز في اليهودية الاحتفال بالأعياد المسيحية ذات الطقوس الدينية التي تخالفهم، وشمل التحريم المناسبات الإنسانية بصورةٍ عامة، وذلك لما تتضمنه من مراسم دينية مخالفة.

ليست هناك تعليقات