آخر المقالات

الشخصية اليهودية النمطية في الأدب

عدد مشاهدات الموضوع:



الشخصية اليهودية دائمًا كانت محور الكثير من الأعمال الأدبية؛ والتي أصبحت في قالبٍ -تقريبًا- واحد، فكل صفات الشر والخداع أصبحت تخرج من نبعٍ واحد وهو نبع الشخصية اليهودية، القارئ في الأدب العالمي سيرى هذه النمطية التي حاصرت الشخصية اليهودية، وجعلت منها شيطانًا بالمعنى المعروف؛ فهو -أي اليهودي- لا يهمه إلا مصلحته الشخصية حتى وإن كانت على حساب موت الآخرين.
 وخيرُ مثالٍ على ذلك "شايلوك" وهو شخصية اليهودي في مسرحية "تاجر البندقية" لشكسبير ربما جسد شكسبير صفات الشيطان في هذا الرجل، حيث صوره بالخسة، والقسوة وغيرها من الصفات التي ينفر منها أصحاب الفطرة النقية، شايلوك هنا هو التاجر المرابي الذي يقرض الناس بالربا؛ ولكنه هذه المرة سيكون أكثر وحشيةً مع أنطونيو الذي قام بالدور الضامن حتى يقرض اليهودي صديقه لكن شرطه كان غريبًا للغاية وهو في حال عدم الوفاء سيقطع رطلًا من لحمه دون تحديد، ويواصل شكسبير في رسم ملامح هذه الشخصية الشريرة التي لا تهدف إلا لإذلال الغير وكسب المال بأي صورةٍ كانت، ولم يكن شكسبير وحده هو من نظر إلى الشخصية اليهودية بهذه الصورة؛ ولكن من يقرأ للأديب الإنجليزي "تشارلز دكنز"  في إحدى روائعه وهي رواية "أوليفر تويست" ذلك الصبي الصغير الذي وقع ضحية لليهودي البخيل؛ وهو رجلٌ كبير السن كان يستغل الصغار للأعمال الإجرامية، ووصفه دكنز بصفاتٍ تجعل القارئ يكرهه فقط لملامحه التي يظهر فيه الحقد والشر، وهذا مثلٌ بسيط عن النمط اليهودي في الأدب الإنجليزي فالأمر لم يقتصر على الأدب الإنجليزي فقط بل هو موضوع منتشر في الأدب العالمي، ولكن هل الشخصية اليهودية تستحق هذه الصورة السلبية؟! أم أنه افتراء من الأدباء عليهم لمجرد تجارب فردية؟!!
في الواقع الأمر يحتاج إلى بحث؛ فالشخصية اليهودية أخذت حيزًا لا بأس به من كتابة الباحثين فربما تكون النماذج السابقة لم تصفها بالدقة التي هي عليه في الواقع، يكفي مقولة واحدٍ منهم وهو" يهودا ليف جوردُن יהודה לייב גורדון" " كن بهوديًا في بيتك إنسانًا خارجه" فأي نوعٍ من البشر هم؟!!!!


ليست هناك تعليقات