آخر المقالات

كتاب (משה מנדלסון موشيه "موسى" مندلسون)

عدد مشاهدات الموضوع:


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
نشارك حضراتكم اليوم كتابًا عن أحد أبرز الشخصيات اليهودية؛ ألا وهو كتاب (משה מנדלסון موشيه "موسى" مندلسون)، الذي يتناول بالدراسة سيرته الذاتية.
يعد موشيه مندلسون (1729م – 1786م) أحد رواد حركة التنوير اليهودية (الهسكالاه)، درس الطب والفلسفة واللاتينية والإنجليزية والفرنسية في برلين، واشتغل كمدرس خصوصي لأولاد تاجر ألماني، وصادق عديدًا من المثقفين الألمان في عصره. قرأ "مندلسون" أعمال "موسى بن ميمون" وتأثر بنزعتها العقلانية، وحاول أن يحطم ما سماه بالجيتو العقلي الداخلي الذي أنشأه اليهود حول أنفسهم لموازنة الجيتو الخارجي الذي كانوا يعيشون فيه. ولتحقيق ذلك، بذل "مندلسون" أقصى جهده لتبيان علاقة الدين بالعقل، ورفض أن يعترف بأي جانب من اليهودية يتنافى مع العقل، بل إنه ذهب إلى حد الإيمان بأن اليهودية ليست "دينًا" مرسلًا من عند الله، بل هي مجموعة من القوانين الأخلاقية المنزلة، وأنه عندما تحدث الله مع موسى –عليه السلام– في سيناء لم يذكر له أية عقائد، بل ذكر له طريقة للسلوك يتبعها الأفراد في حياتهم الشخصية.
وقد انتقد "مندلسون" سيطرة الحاخامات على الديانة اليهودية واليهود، وبيّن في كتابه "أورشليم أو انعتاق اليهود المدني (1873م) أن هناك أسسًا ثلاثة لليهود: وجود الله، والإيمان بالعناية الإلهية، وخلود الروح.
وحاول "مندلسون" أن يعيد تعليم إخوانه في الدين، حتى يمكنهم الاندماج مع بقية الشعوب، فقام بترجمة أسفار موسى الخمسة (التوراة) إلى الألمانية. وتعد هذه الترجمة، التي حرم الحاخامات تداولها، الخطوة الأولى التي خطاها اليهود، نحو الحضارة الغربية.
ولمندلسون مؤلفات عديدة: أدبية وفلسفية، لا علاقة لها باليهودية، وقد ذاع صيته لدرجة أن اليهود أطلقوا عليه لقب موسى الثالث (الأول هو النبي موسى، والثاني هو موسى بن ميمون).
وللمزيد حول "مندلسون"، انظر: عبد الوهاب المسيري: موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية؛ رؤية نقدية. القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، 1975م. ص 371 – 372.

لتنزيل كتاب "משה מנדלסון موشيه "موسى" مندلسون"
يُرجى الضغط على الرابط التالي

------------------------------------------------------
والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات