آخر المقالات

يبيع ملابسه ويستدين، أو يؤجر نفسه من أجل الحصول على خمر للكؤوس الأربعة!

عدد مشاهدات الموضوع:



قد تختلط أحيانًا العادات بالعقائد والعبادات عند عوام الناس، وهناك بعض العقائد التي تحير الباحث ليميز بينها وبين العادة الإنسانية. ومنها الكؤوس الأربعة (ארבע כוסות) وهذه وصية تتعلق بعيد الفصح؛ الذي نجى الله عز وجل فيه بني إسرائيل من بطش فرعون. ووفقًا لتعاليم الشريعة اليهودية؛ فإن كل يهودي يجب عليه تناول أربع كؤوس من الخمر عشية عيد الفصح.

طريقة تناول الكؤوس الأربعة



ذكر دكتور رشاد الشامي في كتابه (موسوعة المصطلحات الدينية اليهودية) أن الكؤوس التي يشربها اليهودي ليلة الفصح تكون على النحو التالي: "على القداس (قيدوش)؛ والكأس الثانية على الهاجاده؛ والكأس الثالثة على بركة الطعام؛ والكأس الرابعة مع انتهاء التسبيح، واحدة للرجال وواحدة للنساء والأطفال"

فقراء اليهود والكؤوس الأربعة



قد يسأل أحدنا وما بال الفقير الذي يعيش على الصدقات، كيف يدفع ثمن هذه الكؤوس الأربعة؟! إن الشريعة لم تستثني أحد من هذا الأمر فقد ورد في المصدر السابق أن "الفقير؛ الذي يتعيش على الصدقة، يبيع ملابسه أو يستدين، أو يؤجر نفسه من أجل الحصول على خمر للكؤوس الأربعة.

أساس هذه العادة في التراث اليهودي


ربما يسأل أحدنا أين الدليل على هذه العادة؛ التي أصبحت بمنزلة التشريع، وأضفوا عليها قدسية كأنها أمرٌ إلهي. أشار  دكتور رشاد إلى هذه النقطة قائلًا: "بناءً على ذلك بدأوا في فترة التنائيم يبحثون عن أساس هذه العادة في التقاليد الدينية، أي: إشارة في التوراة ترمز إلى ذلك"

وقد عثروا على هذه الإشارة وقد حفظها في التلمود الأورشليمي: "لماذا أربع كؤوس؟ قال ربي يوحانان باسم ربي بينا: في مقابل أربع خلاصات هي: (الخروج، والإنقاذ، والخلاص، والأخذ) ومعنى هذا أن هذه الكؤوس رمز للتحرر من العبودية، والخروج من مصر واختيار الرب لهم اختيار تشريف، وهذه الكلمات وردت في التوراة في قصة الخروج.

ليست هناك تعليقات