الجلد بالسوط في اليهودية طلبًا للرحمة والمغفرة مساء العيد!
عدد مشاهدات الموضوع:
الجلد بالسوط من العقوبات المعروفة في التاريخ الإنساني.
وهي عقوبة للقصاص من المذنبين بصورةٍ عامة يتم تنفيذها على لمن استحلوا المحرمات.
فمن يتعدى المحرمات الواردة في التوراة؛ فإنه يعاقب بالجلد وذلك إن كان عامدًا وأدى
فعلًا ماديًا ظاهر، لكن يستثنى المذنب عن غير عمد؛ فلا تطبق عليه العقوبة.
وقد وردت الأحكام المتعلقة بالجلد في مبحث (مكوت)
الضربات في أقسام المشنا. وقد حددت التوراة عدد ضربات السوط التي يتلقاها المذنب
وهي أربعون جلدة، وذلك وفقًا لما ورد في سفر التثنية (25: 3) "أربعين
يجلد". وقد أشار معظم حكماء التلمود أن
العدد المقصود هو أربعون ناقص واحدة أي: (تسع وثلاثون جلدة).
الجلد مساء عيد الغفران
انتشرت عادة الجلد بالسوط بين الطوائف اليهودية. وقد
قيدت بموعد محدد مساء عيد الغفران، والذي يتزامن مع صلاة (منحا) والتي تقابل صلاة
العصر لدى المسلمين. ويتم هذا الطقس الغريب في المعبد؛ إذ يؤدي الشماس دور الجلاد،
ويجلد كل واحد من المصلين.
يجلدُ بعضهم الآخر!
قد يقوم المصلون بدور الشماس ويجلد كل واحدٍ أخاه
بالمناوبة. وعلى المجلود أن يتلو في أثناء الجلد الفقرة التي تقول: "إنه رحيم
يغفر الذنوب..." إلى آخرها والتي تشمل ثلاث عشرة كلمة، ومن يقوم بالجلد يزامن
كل جلدة مع كل كلمة في الفقرة، وذلك لإثارة مشاعرة التوبة والندم وطلب المغفرة.
ليست هناك تعليقات