آخر المقالات

غطاء رأس المرأة في اليهودية

عدد مشاهدات الموضوع:



الشرائع الإبراهيمية متشابهة في الكثير، وهذا يؤكد أن المصدر واحد؛ فتشابه النص يستلزم وحدة المصدر.
وقد شاع بين الكثيرين أن الإسلام فقط من شرع غطاء رأس للمرأة «الحجاب»، لكن الباحث في الشرائع يعي جيدًا، أن الأمر  ليس جديدًا.
فالمصدر الثاني للتشريع في اليهودية وهو المشنا يوجب على المرأة المتزوجة تغطية رأسها، ويشدد على عدم خروجها من البيت إلا مع تغطية الرأس.

الدليل من التوراة

استدل حكماء المشنا على غطاء الرأس من التوراة من خلال فقرة في سياق تشريعات المرأة «سوطاه» وهي التي تتناول موقف المرأة التي يشك فيها زوجها من دون دليل، ويقذفها بالزنا من دون شهود، وللفصل في هذه القضية أتاحت التوراة للمرأة كشف شعرها أمام الكاهن، ومن خلال السياق استنتج الحكماء أن الأصل تغطية الرأس والنهي عن السفور.

الخلاف بين التلمود البابلي والأورشليمي
التلمود البابلي لا يتشدد في غطاء الرأس؛ إذ يلزم المرأة المتزوجة بغطاء الرأس في الأماكن العامة فقط.
أما التلمود الأورشليمي؛ فالأمر أكثر تضييقًا؛ إذ يحظر على المرأة الخروج إلى الأماكن الخاصة مثل فناء المنزل من دون غطاء الرأس، وهناك قصة في هذا الصدد تعد أسطورية لغرابتها؛ إذ تحكي عن امرأة حظى أولادها منصب الكهانة الكبرى، ولما سئلت عن السبب قالت: «إن جدران بيتها لم تر مطلقًا شعر رأسها».

غطاء الرأس من آداب العفة
وصف غطاء الرأس أنه من آداب العفة، وتم تصنيف هذه الآداب على أنها من العقيدة اليهودية وذلك خلافًا لعقيدة موسى –عليه السلام وذلك ليدلل على أن الشعب قبلها رغم عدم ثبوتها في التوراة، والمرأة التي تخالفها تعرض نفسها للطلاق من دون الحصول على حقوقها ونفقتها.

ليست هناك تعليقات